كلمة مجلس الإدارة

تمر صناعة التعليم والتدريب العالمية بحالة من التطور السريع، حيث تعمل صناعة التعليم باستمرار على توسعة نطاقها من القطاعات والمجالات مع الاستفادة من التكنولوجيا والخدمات الرقمية لخدمة العملية التعليمية وابتكار برامج ووسائل تواكب العصر.

ومع هذا التطور ظهرت لنا العديد من التحديات والمشكلات في البيئة التعليمية في المجتمعات، بالإضافة لوجود طلب متزايد من الآباء والأسر لطرق إضافية لاستكمال التعليم الرسمي لأطفالهم خارج المؤسسات التعليمية.

فالمرحلة العمرية للناشئين من عمر (4-18عام) (K-12) في مجتمعاتنا تواجه العديد من التحديات التعليمية والتربوية، مثل مشكلات المراهقة وتحديات التربية الجنسية وفق القيم الإسلامية والتربية الإعلامية في العصر الرقمي وتعليم اللغة العربية والعلوم الدينية والعلوم التطبيقية والتكنولوجيا وتنمية القدرات الذهنية، وبالإضافة للحاجة لمواجهة الشذوذ الفكري والاضطرابات النفسية ووسائل الحفاظ على الهوية، بالإضافة لمشكلات الاندماج المجتمعي في المجتمعات متعددة الثقافات.

هذه التحديات تستلزم جهودا مستمرة من المؤسسات التعليمية والأسر للتعامل معها بشكل واقعي لسد الفجوات وعلاج المشكلات؛ من خلال حلول يمكن تطبيقها بشكل عملي وفعال وأخلاقي نابعة من مجتمعاتنا وثقافتنا وتحافظ على هوية أبنائنا. وعلى الرغم من التنافسية الشديدة في سوق الوسائل التعليمية عالميا وإقليميا، إلا أننا نؤمن بوجود نقص شديد في الحلول التعليمية والتربوية المتكاملة غير التقليدية التي تسهم في علاج فجوات حقيقية ومواجهة تحديات متعددة ومتنامية، والتي تزداد يوما بعد يوم.

من هنا جاءت فكرة تأسيس شركة «بيت الحكمة» لتعمل على تطوير حلول تعليمية وتربوية عالية الجودة، من برامج ومناهج وتطبيقات ووسائل وإصدارات؛ لتقديمها إلى العاملين والمهتمين بتعليم وتربية وتنمية الناشئين من عمر (4-18عام) (K-12) سواءا المؤسسات التعليمية والتربوية، أو للمستفيدين مباشرة من الأفراد والأسر، لتطور كافة أطراف العملية التعليمية (المتعلم – المعلم / الأسرة – البيئة التعليمية).

وكما حملت أمتنا مشاعل الحضارة في العصور الوسطى المظلمة من خلال «بيت الحكمة» أول دار علمية أقيمت في عمر الحضارة الإسلامية، والتي أُسسها الخليفة أسسه هارون الرشيد.. نعمل اليوم لكي يحمل أبناؤنا اليوم مشاعل التقدم للعالم كله. ونتطلع في «بيت الحكمة» لنكون الشركة الرائدة في العالم الإسلامي في إنتاج الحلول التعليمية الأصيلة والمبتكرة، بجهود مجموعة عمل مبدعة ومحترفة وطموحة.

فنحن نؤمن بأن أهم شيء يمكننا القيام به لمنح أبنائنا فرصة للنجاح هو التأكد من حصولهم على تعليم عالي الجودة، وهذا سيحدث عندما نقوم بدعم تميز المعلم وبناء قدراته، ودعم بيئة التعلم التي ستغير حياة الأطفال، وتطوير أدوات تساعد الآباء في تقديم تجربة تعليمية وتربوية أفضل لأبنائهم، وتعاون المدارس ومراكز التعلم لتقبل الأفكار الجريئة التي ستعد الطلاب لحياة النجاح في المدرسة والوظيفة والحياة.

كما ندعم الأفكار الجديدة التي لها تأثير ملموس يمكن قياسه، ونقوم بتحديد وتكييف ما يصلح لتلبية الاحتياجات الملحة لطلاب اليوم وإحداث تغيير إيجابي في الأجيال القادمة.

مجلس إدارة شركة بيت الحكمة